Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
tanani7
tanani7
Publicité
Archives
tanani7
Derniers commentaires
24 décembre 2006

افران الاطلس الصغير تكرم العلامة سيدي الطاهر الافراني

إفران الأطلس الصّغير

تُكرّم العلاّمة سيّدي الطّاهِر الإفراني

أحمد بن محمد السعيدي

باحث بكلية الآداب- الرّباط

في سياق ندوات أعلام التراث السوسي (الحلقة الخامسة) نظَّمت مجموعة البحث في التّراث السوسيّ التابعة لكلية الآداب جامعة ابن زهر بأكادير، والجماعة القروية لإفران الأطلس الصّغير، وجمعية المدرسة العتيقة لِتانْكَرْتْ الندوة العلمية:العلامة الأديب سيدي الطاهر بن محمد الافراني إنتاجه العلمي وإبداعه الأدبي" (1284-1867م/1374-1954) بمناسبة مرور خمسين سنة على وفاة العلامة سيدي الطاهر الافراني بإفران المركز وتانْكَرْتْ  30 جمادى الثانية 01 رجب 1426/6-7 غشت 2005.

الجلسة الافتتاحية: ترأسها د. محمد الحاتمي (كلية الآداب - أكادير) بإعدادية بئر أنزران بإفران، وقد افتتحت بقراءة جماعية لآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة د. أحمد صابر (عميد كلية الآداب بأكادير) الذي قال إن هذه الندوة العلمية تأتي في سياق انفتاح الكلية على محيطها وبالضبط منطقة افران الزاخرة بعدة مقومات طبيعية وتاريخية وعلمية.. فقد عرّف بها الحسن الوزان في كتابه "وصف إفريقيا". وهذه الندوة تقدم مثالا للعرفان بالجميل تجاه هذه الشخصية العلمية الفذة من لدن الأساتذة والباحثين والعلماء والفقهاء والحاضرين كافة. ثم كلمة رئيس الجماعة القروية لإفران الأطلس الصغير الذي ذكر بأن هذه الندوة التي تقام لأول مرة بإفران هي مناسبة لاسترجاع ذكرى هذا العالم الفذ والاعتزاز بمنجزاته. وهي بداية لسلسة ندوات يرجى تنظيمها في الاحتفاء بأعلام المنطقة. وأتت كلمة رئيس جمعية تانكرت للتعبير عن سعادة الافرانيين بهذه الندوة العلمية خصوصا أنها تحتفي بشخصية العلامة سيدي الطاهر، وهي تتويج لإشعاع المنطقة العلمي والتاريخي.. وتنظيمها اعتراف من لدن الجميع بجهود الافراني في إشعاع افران ومنطقة سوس عموما. أما رئيس المجلس العلمي لكلميم فقد تطرق إلى جوانب من شخصية المحتفى به في العلم والأدب والتصوف والمقاومة.. ومعاصرته له وعلاقته الطيبة بأسرته المعينية. فالإفراني يعتز به المغرب عامة وسوس خاصة والافراني على الأخص. فلم تفقد افران إلا وجهه، إذ ترك تلامذة علماء وحفدة علماء وطلبة علماء.. ثم جاء دور كلمة أسرة المحتفى به حيث عبر نجله سيدي البشير الافراني عن سروره وفرحه الكبيرين بتنظيم هذه الندوة العلمية التي تكرم شخص المحتفى به وتدرس منجزاته العلمية والأدبية والشعرية والفقهية والصوفية.. وهذا من أكبر دواعي ابتهاج الأسرة الطاهرية الإفرانية. ثم كلمة مجموعة البحث في التراث السوسي حيث تطرق منسقها د. محمد الحاتمي إلى أن تخصيص هذه الحلقة الخامسة من ندوات التعريف بأعلام التراث السوسي يعد مشروع المجموعة في التعريف بعلماء سوس بغية الاعتزاز بالتراث المحلي والوطني في زمان كثر فيه استيراد النماذج الثقافية من الشرق والغرب. وختمت هذه الجلسة بقصيدتين من إبداع الشاعرين الأستاذين: الحسين الافراني  وإبراهيم إد إبراهيم التّامري في التحفي بالعلامة سيدي الطاهر وذكر مناقبه وأحواله وعلمه وأدبه..

الجلسة العلمية الأولى: حياة العلامة سيدي الطاهر الإفراني، ترأسها د. صالح أزوكاي، وقد ضمت العروض الآتية:

- ترجمة العلامة سيدي الطاهر الإفراني بقلمه، د. المهدي بن محمد السَّعيدي (كلية الآداب بأكادير): تناول بالعرض والتعليق نصا فريدا هو الترجمة الذاتية لسيدي الطاهر، وقد حررها بطلب من القاضي أحمد سُكَيْرِج، وذكر فيها يإيجاز أصله ونسبه ودراسته وشيوخه واجازاته. وتعد هذه الترجمة قيمة لتضمنها معلومات دقيقة لا ترد في غيرها ولقيمتها الفنية.

- جانب من حياة العلامة سيدي الطاهر الإفراني الخلقية والسلوكية، ذ. البشير بن الطاهر الافراني (مدرسة تيمولاي السفلى - إفران) تطرق فيه إلى استعراض جوانب من حياة المحتفى به وفضائله وعلاقاته بمعاصريه وسمعته في مجتمعه..

- العلامة سيدي الطاهر الإفراني، وطنيته وجهاده، ذ. بلفقيه الطاهر الإفراني (المدرسة العتيقة - أزرو): يعد المحتفى به من الذين انضموا إلى حركة الجهاد ضد المستعمر، فكان مثالا متميزا للتوفيق بين نظر العالم وفعل المجاهد المنصرف للدفاع عن الدين والوطن وثوابت الشخصية المغربية.

- شهرة العلامة سيدي الطاهر الإفراني: ممهداتها ومظاهرها وحدودها، د. علي اليوسفي (ثانوية بئر أنزران – إفران). الذي تحدث عن العوامل الممهدة لشهرة الافراني وإشعاع الحركة الأدبية الافرانية من حيث الموقع الجغرافي والأسر العلمية والمدارس والطرق الصوفية وحركة التأليف والتصنيف.

الجلسة العلمية الثانية: العلامة سيدي الطاهر الإفراني الأديب، ترأسها ذ. محمد بن الحسين الصالحي (المجلس العلمي المحلي - تيزنيت)، وقد ضمت العروض الآتية:

- المضمرات البيانية وانتقالها بالتعليم بالأمازيغية، العلامة سيدي الطاهر الإفراني مثالا، ذ. مولود السريري (المدرسة العتيقة - تانكرت): يتلخص العرض في أمور: أن الافراني ملك زمام العربية والبلاغة والبيان والسؤال هو: كيف تسربت هذه الثروة العلمية إلى ذهن هذا العالم؟ ما يرد على الذهن هو: أن اللغة هي التي حملت هذه المضمرات، أن المنهج الذي تعلم كان دقيقا، أن الرجل كان موهوبا. وقد تبين أن المنبع الممكن هو أنه كان ذا موهبة خاصة.

- المنحى الديني والجهادي في شعر العلامة سيدي الطاهر الإفراني من خلال التحليل الأسلوبي لنماذج من شعره، د. بوجمعة جمي (كلية الآداب بأكادير): أما المنحى الديني فيتمثل في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومدح الطريقة التجانية.. فيما يتمثل المنحى الجهادي في مدافعة الاستعمار الفرنسي بالدفاع عن الوطن والانضمام إلى حركة الجهاد حيث صاغ هذا كله في شعره.

- المقاومة في شعر العلامة سيدي الطاهر الإفراني، ذ. الطاهر أبو الأنوار (باحث بكلية الآداب-أكادير): انضم الافراني إلى حركة المقاومة منذ فجرها بزعامة الشيخ الهيبة، فجاهد بالسيف والقلم، ويظهر ذلك في شعره الذي خص جزءا كبيرا منه لنصرة هذه الحركة والانتصار لشرعيتها منذ انطلاقها من تيزنيت إلى نهايتها سنة 1934م.

- شاعرية الأديب سيدي الطاهر الإفراني، د. محمد أمنو (ثانوية حمان الفطواكي - إنزكَان): الذي تناول شاعرية الإفراني من حيث الأغراض، مع إبراز سماتها وتألقها في كثير من القصائد وتركيبها لفظا ومعنى وموسيقى.

- العلامة سيدي الطاهر الإفراني في نظر معاصريه، د. عمر بزهار (ثانوية البقالي – آيت ملول): تضمن هذا العرض مكانة الافراني في تاريخ سوس وتاريخ المغرب عامة، فسمات شخصيته العلمية والوطنية والأدبية والسلوكية، ثم رأي معاصريه فيه من شيوخه وتلاميذه وعلماء سوس و خارجه.

الجلسة العلمية الثالثة: العلامة سيدي الطاهر الإفراني عالما مربيا، ترأسها د. بوجمعة جمي (كلية الآداب بأكادير)، وقد ضمت العروض الآتية:

- العلامة سيدي الطاهر الإفراني وجهوده في الفقه المالكي، د. إحيا الطالبي (الكلية المتعددة التخصصات - آسفي): يتطرق للجانب الفقهي للإفراني من حيث تركته الفقهية في الأحكام والأقضية والفتاوي والمذاكرات والمنظومات الفقهية. وهي تركة تدل على رسوخ قدمه في الفقه المالكي، إضافة إلى ذكر أهم آثاره ووصفها والتعليق عليها وتقويمها.

- النوازل الفقهية عند العلامة سيدي الطاهر الإفراني، د. الحسن أشفري (مسجد المسيرة - أكادير): إن كون الافراني فقيها مالكيا جعله محط نظر مجتمعه في فض نوازلهم والإفتاء فيما يقع لهم من مسائل وقضايا، وكان ذا باع في مجاله، فكان فقيها نوازليا يشهد له بذلك معاصروه.

- العلامة سيدي الطاهر الإفراني والمشيخة العلمية الفذة، سمات وملامح، د. الحسين ألحيان (كلية الشريعة- أكادير): يتوج الحديث بالخصوص الى علاقة الشيخ بالآخذين عنه، وما يسود هذه العلاقة من أبوية حميمة لعل تسليط الضوء عليها يساعد القائمين على المؤسسات العلمية الأصيلة والعصرية على اقتباس أنوار منها تعيد للمشيخة العلمية الفذة أثرها وفاعليتها..

- العلامة سيدي الطاهر الإفراني في الدراسات الجامعية، د. محمد الحاتمي (كلية الآداب - أكادير): دخل الشاعر الافراني البحث الجامعي بالبحث الذي أنجزه المرحوم ذ. عبد الله درقاوي لنيل دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بالرباط بإشراف د. عباس الجراري. والملحظ على هذا البحث: الأكاديمية لأنه أول بحث علمي أكاديمي يتناول شعر الشاعر تناولا علميا، والموضوعية: وقول ما رآه حقا حول شعره دون تعصب.

- العلامة سيدي الطاهر الإفراني خلال الإلغيات، د. أحمد أبو القاسم (ثانوية الحسن الثاني - تزنيت) بعد التمهيد في كون الإلغيات سيرة ذاتية، تطرق الباحث إلى ملامح من سيرة العلامة الافراني خلال مراسلاته ومساجلاته مع العلامة محمد المختار السوسي وتتلمذه للالغيين ومشيخته لهم وتواضعه الجم وتواصله مع غيره من الأجلاء

- من الكتابات المنقبية في سوس، مناقب العلامة سيدي الطاهر الإفراني للفقيه أحمد أبناو مثالا، ذ. أحمد السعيدي (باحث بكلية الآداب - الرباط): حيث ذكر الصلة العلمية والصوفية بين أبناو المترجِم والافراني المترجَم خلال هذا المخطوط الذي يعد نصا جديدا لم يرد الحديث عنه عند معاصريه، كما جلّى بعض سمات شخصية الافراني، وهي الولي والمصلح النظار والعالم

- ملامح من إخلاص العلامة سيدي الطاهر الإفراني للغة والأدب العربيين، ذ. الحسن كينان (مدرسة أنخرض العتيقة - أولوز) الذي تطرق بعد التمهيد إلى تحديد الصلة الأولى للافراني باللغة العربية، فتحدث عن بعض ملامح الإخلاص لها والإنتاج بها المستنبطة من منهجه في التعليم، ثم خاتمة.

:الجلسة الختامية: ترأسها المهدي بن محمد السَّعيدي (كلية الآداب بأكادير) وقد ضمت

كلمة العميد د. أحمد صابر الذي شكر كل المسهمين في تنظيم هذه الندوة العلمية التي حققت نجاحا متميزا من ساكنة إفران وتانكرت وغيرهما، فيما دعا رئيس الجماعة الروية إلى مزيد من العمل في ميدان التنمية الثقافية والتحفي بأعلام المنطقة، وتلاه رئيس جمعية المدرسة العتيقة في التعبير عن فرحه وابتهاجه بنجاح هذه المبادرة العلمية، كما تلا حفيد المحتفى به برقية مرفوعة إلى السدة العالية بالله، ثم تليت كلمة مجموعة البحث في التراث السوسي التي شكرت جميع من شارك في إنجاح هذه الندوة وذكرت تصميم أعضائها على بذل الجهود لاستمرار هذا المشروع الرائد. واخيرا تمت قراءة بعض التوصيات منها: نشر أعمال هذه الندوة وجملة من البحوث المهتمة بأعلام المنطقة وأدبها.. كالطاهر الإفراني حياته وشعره، للأستاذ عبد الله درقاوي، وشعر محمد بن الطاهر الافراني، للأستاذ محمد بصير، والحركة الأدبية بإفران، للأستاذ علي اليوسفي. وتم التذكير بالبرنامج الذي يضم يوما دراسيا عن الفقيه سيدي أحمد بن الحسن أبناو بوم 26 غشت 2005 بإغشان بتعاون مع المجلس العلمي المحلي لتيزنيت، وندوة عن الأستاذ سيدي إبراهيم بن علي الإلغي بتعاون مع المجلس العلمي المحلي لأكادير في نونبر 2005.. وقد عقدت هذه الجلسات كافة بمسجد تاوريرت بتانكرت. بعد ذلك قام الجميع بزيارة المدرسة العتيقة بتانكرت وضريح العلامة سيدي الطاهر بن محمد الافراني ثم دعاء الختم

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité