Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
tanani7
tanani7
Publicité
Archives
tanani7
Derniers commentaires
5 janvier 2007

الشيخ أحمد ياسين في الشعر الأمازيغي ... د. محمد أعماري

نسائم استشهاد الشيخ أحمد ياسين في الشعر الأمازيغي
شعــراء أمــازيغ يرثـــون شهيــد الأمـــة

اهتز العالم أجمع لجريمة اغتيال شيخ المجاهدين والشهداء، أحمد ياسين، وعبرت كل شعوب العالم وأحراره عن الامتعاض والاستنكار للنذالة والجبن الصهيوني، الذي عراه اغتيال شيخ قعيد لم يكن يتحرك منه إلا رأسه، وحولت القنوات الفضائية العالمية اهتمام المعمور كله إلى تلك البقعة الطاهرة التي سالت فيها دماء ياسين الزكية، وسال مع دمائه حبر كثير على الصحف والمجلات، بقدر ما سال من الدموع على الخدود، وانتفضت الشعوب محتجة في الشوارع بقدر ما انتفض الأسى والحزن والحنق في قلوب كل من رأوا ـ أو فقط انتهى إلى سمعهم ـ مشهد ما تبقى من جثة شيخ زلزل كيان الصهاينة من على كرسيه المتحرك.

جريمة اغتيال مؤسس حركة ''حماس'' لم تلهب حماس الشعراء الفلسطينين والعرب فحسب، ولم تقف جذوتها عند قرائح شعراء المشرق والخليج، بل امتدت حرارة تأثيرها إلى الأعاجم، وحركت أفئدة الشعراء الأمازيغ بالمغرب الأقصى، الذين يبعدون عن بيت المقدس وغزة بآلاف الكيلومترات، إلا أن قلوبهم وأرواحهم لا يفصلها عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وأرض المجاهدين إلا مثل ما يفصل التمرة عن القطمير، أو قل إن قلوب هؤلاء الشعراء العظام في قلب معركة فلسطين، يعيشونها لحظة بلحظة، ترفرف أفئدتهم حول المسجد الأقصى، وتنبض قلوبهم بين جنوبهم على إيقاع نبض المقاومة والجهاد في بيت المقدس. فإخوانهم هناك يصوبون فوهات البنادق ويقذفون الأحجار ويفجرون أجسادهم الطاهرة في وجه العدو المحتل، وهم هنا في بلد طارق بن زياد ومحمد بن عبد الكريم الخطابي يفجرون الغضب ويقذفون صواريخهم الشعرية العابرة للأجواء في اتجاه الكيان الغاصب، عبر دعوة المسلمين إلى الانتفاضة في وجه الصهاينة، كل بما أوتوا من وسائل، شعراء هبوا ليقيموا الحجة على أمة دفنت أمجادها واستحالت أشبه بقطيع تُسْلم شياهه الرقاب للذئاب بلا أدنى مقاومة، إلا ما كان ممن تبقى من الشرفاء.



ما أبكي لهمي!!

يعد الرايس (كلمة أمازيغية تعني الشاعر المغني) ''محمد بيسمومُّوين'' (بيسموموين تعني بالأمازيغية كثير الشكوى) والرايس ''الحسين أمنتاكـَ'' (نسبة إلى قبلية إمنتاكَن بنواحي مدينة الصويرة) من أبرز الشعراء الأمازيغ الذين جعلوا إنتاجاتهم الشعرية الغنائية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، فكلاهما نَظَم عن مأساة البوسنة والهرسك وعن انتفاضة دجنبر وانتفاضة الأقصى، وعن حرب الخليج الثانية (1991)، وعن احتلال العراق وسقوط بغداد في أيدي الأمريكيين والبريطانيين. وجاءت فاجعة اغتيال الشيخ أحمد ياسين يوم 22 مارس 2004 لتؤكد من جديد أن الشعراء الأمازيغ يكونون دائما في الموعد ويجاهدون المحتل بما تيسر لهم ـ ولا يلام شاعر مثلهم في هذا الزمان فوق قافيته ـ وأكد الشعراء الأمازيغ ـ كعادتهم ـ أن انتماءهم الحقيقي والمبدئي هو إلى العقيدة والأمة الإسلامية، حتى أصبحت همومهم وأقراحهم الشخصية الصغيرة لا تعني لهم شيئا ولا يكترثون لها أمام هول ما يمزق أمة الإسلام والقرآن. وقد أبدع الشاعران المذكوران شريطا غنائيا، على طريقة الشعر الحواري، الذي يعد من ميزات الشعر الأمازيغي، يرثيان فيه شهيد ''حماس''، وينعيان فيه حماس وعزة أمة المليار مسلم. أبيات شعرية بديعة يتألم فيها ''أمنتاكـَ'' لعلمه أن زميله ''بيسمومُّوين'' مكتئب وحزين، ويتساءل عن السبب في كثرة شكواه، فيجيبه الآخر أن همومه لم تعد تساوي شيئا أمام ما يجري في الشرق الأوسط، وهو حوار لا يلجه المستمع إلى شعر الشاعرين إلا بعدما يَعبر مطلعا طقوسيا يُشَبِّه فيه ''الحسين أمنتاكـَ'' عتبة الشعر بساحة الحرب التي يجب على كل من يلجها أن يستعد ليتخضب بدماء الجروح، أو تفيض روحه في ساحة الوغى، وهو مشهد مجازي ينقل ''لاوعي'' المتلقي بسلاسة إلى معركة الجهاد في فلسطين، كأنما ليعده لهول مشهد الشيخ ياسين مخضبا في دمائه الزكية، أو لكأنما تمتزج المقاومة على الميدان في المشرق بمقاومة الكلمة في المغرب وتتزاوجان، تلك تهدي مشاهد بطولية في ساحة الجهاد، وهذه تنسج منها مشاهد شعرية تأسر الألباب، وتخلخل مكامن الأفئدة، يقول ''أمنتاكـَ'':

أَمَارْكـْ إِكَا زُودْ اْلقْرْطَاسْ
إِغْ إِكْشْمْ يَانْ الْحْرْبْ إِعْوّلْ فْ تِيكَّاسْ دْ الْمُوتْ
أَمَاكّ يَاغْنْ مَافْ آتْسْمُومُّويْتْ إِحْرْكْ وُولْنْكْ
أَيَاغْرِيبْ أَوَالِّي تَّاوِينْ لاَرْزَاقْ آرْدْ آحْلْنْ
آجَاوْبِيِي مَا كّ إِسَّالاَّنْ إِسْ نُوفَا دّوَانُّونْ
إِبَانْ فْلاَّكْ إِسَا تْسْمُومُّويْتْ إِحْرْكْ وُولْنْكْ
إِغَا تّعَاوَادْتْ الْهْمّ إِسَاكَا تّزَايَادْمْ أَطَّانْ
إِغَا تّسْلاَّغْ إِلاَّ غْ مِدّنْ مَا سِيكْ إِتّجْمْعَانْ
أَنَّانْ بُويْسْمُومُّويْنْ غَارْ إِحْزْنْ يَامْزْ أَكَالْ

ترجمة:

الشعر مثل ساحة الوغى
من يَغْشَها فلينتظر الموت والجروح
ما بك؟ مم تشكو؟ وما لقلبك يحترق؟
أيها الغريب الذي قدر عليه رزقه
أجبني ما يبكيك؟ فإن معي دواءك
إنما تزيد من همك بالشكوى
سمعت الناس عنك يتحدثون
يقولون إن ''بُويْسْمُومُّويْنْ'' حزين حزنا شديدا

ويأتي جواب الشاعر الحزين ''بُويْسْمُومُّويْنْ'' ـ على عكس ما يتوقع المتلقي ـ معلنا أنه ما ينبغي لشاعر مثله أن تُبْكيه قلة ذات اليد أو تحزنه هموم الأولاد، أو يهدر دموعه من أجل مال ضاع منه، أو يضيع آهاته في سبيل دنيا لم يصبها، إنما هو شاعر الأمة لا تحزنه إلا النائبات والخطوب التي تحذق بها، فهو يخرج من دائرة الهموم الشخصية الضيقة إلى دائرة الهموم العامة التي تشعره فعلا أنه ينتمي إلى أمة الإسلام، يقول الشاعر:

إِمُّوتْ لاًمَانْ إِدَّا لاَمَانْ
أُورَاغْ سُولْ إِسَّالاَّ مَايِي يَاغْنْ أُولاَ نْدْمْغَاسْ
أَلاَخْبَارَاتْ نْ الشّرْقْ نْتُوزُّومْتْ أَيِي يْهْوّلْنْ

ترجمة:

مات السلام وانتهى السلام
ما عدت أبكي لهمي ولا أكترث له
إنما تؤرقني هذه الأخبار عن الشرق الأوسط



ياسين لم يمت

وببراعة وشاعرية، يرسخ ''بُويْسْمُومُّويْنْ'' عظمة الانتماء الفسيح الرحب إلى أمة الإسلام، بالبكاء لفقدان ''زعيم حماس''، ويزيد الصورة الشعرية في أبياته جمالا واتساقا التعظيم والإشادة بموقف الشيخ الشهيد، الذي أهداه الصهاينة وسام الشهادة ليضيفه إلى وسام صلاة الفجر التي كان خارجا منها لتوه، ونال مراده وحقق أمنيته التي لخصها قبل موته في قوله: >أملي أن يرضى الله عني<، وهذه نقطة تقاطع فيها الشعر الأمازيغي مع العديد من القصائد العربية التي نعت شيخ الجهاد الفلسطيني، ومنها هذه الأبيات العذبة للدكتور عبد الرحمان العشماوي، حين رثى الشيخ أحمد ياسين في قصيدته المشهورة:

وثَّقْتَ بالله اتصالك حينما
صليت فجرك تطلب الغفرانا
وتلوت آيات الكتاب مرتلاً
متأملاً تتدبر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا
إن السجود ليرفع الإنسانا

وكلها معان سامية ومؤثرة تنقلها أبيات ''بُويْسْمُومُّويْنْ''، إضافة إلى التصوير البارع لمشهد قصف الشيخ القعيد، الذي دكت الصواريخ كرسيه المتحرك، وكأن شاعرنا مصور تلفزيوني حاز سبق تصوير لحظة شهادة الشيخ ياسين:

أُورْ إِتّهْنَّا ''شَارُونْ'' أَيْلِّيغْ إِنْغَا حْمَادْ يَاسِينْ
أَمَانْزَا الزَّعِيمْ نْ ''حَمَاسْ'' إِفْتَا حْمَادْ يَاسِينْ
إِدَّا لْعَالِيمْ نْغَانْتْ وُودَايْنْ إِزُّولْدْ أُوكَانْ
إِزُّولّ تَازَالِّيتْ نْ لْفْجْرْ سَاخْ فْلاُسْ دْوُرْنْ
لْكُوبْتِيرَاتْ إِكَّادْ الصَّارُوخْ وِيسَّا يْكْنْوَانْ
لاَحْ كُولُّو مَا فَا يْتَّارَا بْلاَ حْمَادْ يَاسِينْ
إِمُّوتْ شَهِيدْ آتّ إِرْحْمْ رْبِّي يْكَا غِيكْدَا رَانْ
أَتَالْكْرْسِيتْ نْسْ أَدَاكّ إِكَانْ دَكَّا دَكَّا

ترجمة:

لم يهدأ بال ''شارون'' حتى اغتال أحمد ياسين
أين زعيم حماس؟ رحل أحمد ياسين
رحل عنا العالِم قتله الصهاينة بعد الصلاة
ما أن صلى الفجر حتى أحاطت به الطائرات
وانطلقت منها الصواريخ
الصحافة كلها كتبت عن أحمد ياسين
مات شهيدا ونال مراده رحمه الله
دكت الصواريخ كرسيه دكا دكا

وكما أن ياسين لم يمت في قلوب المجاهدين الفلسطينيين، الذين سيبقون أوفياء لذكراه يستمدون منها القوة والمدد ـ بعد عون الله ومدده ـ وكما أنه بقي حيا، بل وازداد حياة بعد الرحيل إلى دار البقاء، وبقي اسمه وعمله خالدين في تاريخ الجهاد الفلسطيني، كذلك يؤكد الشاعر ''أمنتاكـ'' أن ''شارون'' باغتياله الشهيد أحمد ياسين، إنما كتبه في سجل الخالدين، وبفطنة المتتبع الدارس لما يجري في فلسطين، لم يفت هذا الشاعر الأمازيغي، ذلك الحدث الفريد الذي أعقب لحظة اغتيال الشيخ القعيد، إذ جاد الله على فلسطين بعشرة مواليد في اليوم نفسه، سماهم آباؤهم كلهم باسم ''أحمد ياسين''، تيمنا باستشهاده، ونكاية في العدو الصهيوني. رسالة مفادها أن أرحام فلسطين لن تعجز عن تكثير سواد المجاهدين، وأن الشهادة أغلى ما يمكن أن يحصل عليه الفلسطيني في جهاده ضد العدو. يقول ''أمنتاكـ'':

آكّ أُورْ إِيهْمُّو ''شارون'' إِغْ لْهَانْ دْ لْعَارْ
لُولْنْدْ مْرَاوْ إِدْ حْمَادْ إِغْ آكّ إِنْغَا يَانْ
مْرَاوْ إِدْ حْمَادْ أَدّ إِلُولْنْ صًبَاحْ آنّ غْ إَمُّوتْ
يَايْكَاتْ يَانْ كِيسْنْ كَانَاسْ سْ يِيسْمْ حْمَادْ يَاسِينْ

ترجمة:
لا تبتئس لما يفعله ''شارون''
إن كان قتل أحمد واحدا فقد وُلِد عشرة
ففي صباح موته ازداد عشرة مواليد
وكل واحد منهم سمي ''أحمد ياسين''



تبا للعملاء

وحتى تكتمل الصورة لدى المتلقي، وأيضا ليخفف ''أمنتاكـ'' من هول الصدمة على ''بُويْسْمُومُّويْنْ''، وعبره على الأمازيغ والمسلمين بصفة عامة، يؤكد أن جريمة اغيتال الشيخ ياسين هي عملية جبانة لأنها لم تكن نتيجة لتطور تكنولوجي أو تفوق أمني للعدو المحتل، بقدر ما كانت مجرد صفقة مرغ فيها بعض الأنذال من العملاء شرفهم في الوحل، وباعوا للأعداء مجاهدا لقاء حفنة من المال، ومصالح لا تغني شيئا، وهم أوغاد ـ يقرر الشاعر الأمازيغي ـ لم يكن لـ''شارون'' أن يرتكب الكثير من جرائمه، ولا أن يحقق العديد من مطامحه لولا خستهم وتعاونهم معه، ويضيف إليهم حتى بعض الذين ''يساندون'' الصهاينة بفتح العلاقات والهرولة من أجل التطبيع معهم. فلنتأمل هذه الأبيات التي تفيض حقدا وكراهية لأمثال هؤلاء:

إِسْ تْسّنْتْ مَا يْزّعَامْنْ ''شارون'' أُولاَ يَانْ دِيمُونْ
إِلاَّ كْرَا غْ لْعَرَبْ إِكَا بَاهْرَا بُوتْدَالِّيتْ
إِشْرْكْ دِيسْنْ التِّيلِيفُونَاتْ أَرْدِيسْنْ تّجْمْعَانْ
أَرَاسْنِينّ إِزّنْزَا أَيْتْ مَاسْ إِزْدْ أَيَامْزْ الْمَالْ

ترجمة:

أتدري من يشجع ''شارون'' وحاشيته
إنهم هؤلاء الأذلاء من بعض العرب
الذين يهاتفونهم ويتبادلون معهم أطراف الحديث
وأولئك الذين يبيعون لهم إخوانهم بالمال

هذا الغدر هو الذي يتألم له الشاعر ''بُويْسْمُومُّويْنْ''، ويبكي له قلبه، غير أنه يجد العزاء والسلوان في حلاوة الإيمان بالله ورسوله، والوثوق بنصره وتوفيقه، وهو الإيمان الذي يثبت الله به المجاهدين بالبنادق وحتى المجاهدين بالكلمة، وبه يزنون أقوالهم. ويمضي ''بُويْسْمُومُّويْنْ'' ليستلهم معاني الجهاد من استشهاد الشيخ أحمد ياسين، ويستخلص من هذا الحادث الدروس، معتبرا أن المؤمن في جهاد دائم حتى يلقى الله، وهذا الجهاد المستمر يجعل الشيطان أيضا في سعي حثيث ودائب من أجل الغواية والإيقاع والإغراء، وهو الشرك الذي يرى شاعرنا أن العملاء وقعوا فيه بسبب الطمع في مال زائل. يقول الشاعر ''بُويْسْمُومُّويْنْ'':

إِسْ تْسْنْتْ مَا يْسَالاَّنْ لْقْلْبْ نْ أُومُومْنْ بْلاَ رَانْ
إِكَا لْبَاضْلْ تِيلاَّسْ إِكّادْ لْعْدُو تَاسْكَايَانْ
أَيَا يْكَانْ أَمُومْنْ سْ رْبِّي دْ النّبِي يُوزْنْ أَوَالْ
إِرَا بْدَّا يِيلِي غْ لْجِهَادْ أَرْكْ إِيغْ إِكّزْ أَكَالْ
آرْ إِسْكَارْ الشِّيطَانْ أَغَارَاسْ غْ مِيدّنْ عْدْلْنِينْ
آرَاسْنْ أُوكَانْ إِمَّالْ طّمْعْ أَدْ كُولُّو نْكَارَانْ

ترجمة:

أتعلم ما الذي يبكي قلب المؤمن رغما عنه
كثر الباطل والظلام الدامس والعدو يتربص بنا
لكن المؤمن بالله والرسول لا شك سيثبته الله
فهو في جهاد مستمر حتى يوارى التراب
الشيطان يغري من الناس حتى الصلحاء
ويسعى للتفريق بينهم بالأطماع



شعر المقاومة الجديد

عرضنا في ما تقدم نماذج لـ''بسالة'' الشعر الأمازيغي وبطوليته في الدفاع والذود عن حياض الإسلام وقضايا أمتنا العادلة، وهي مجرد نماذج من تيار شعري أنجبته البيئة الأمازيغية ذات الحس الإسلامي المرهف، الذي يهتز كلما اهتز شبر من أرض المسلمين لهول أو مصيبة، وينشد على إيقاع نصرة المجاهدين في كل مكان يحارب فيه الإسلام وتسفك فيه دماء أبنائه. ولقد خلد الشعراء الأمازيغ أيام الاستعمار الفرنسي لبلادهم ملاحم البطولة المغربية، ونشأ ما عرف بشعر المقاومة، وها هو الجيل الحالي لشعراء الأطلس بدوره يمجد المقاومة الإسلامية ضد المحتلين والغزاة أينما كانوا في بلاد الإسلام، وها هو شعر المقاومة الجديد يجاهد مع أبطال جنين والقدس ورفح وغيرها من جراح المسلمين، التي لا يهدأ بال للشعراء الأمازيغ إلا بعد يسكبوا عليها من مسكنات أشعارهم، وبلسم أوزانهم، ويغمروها بمراهم قوافيهم ومعانيهم العميقة. إنه اتجاه شعري ينافح عن مقدسات الأمة ويحمل سلاح القافية مادام المسلمون وضعوا كل أسلحتهم وضعفوا واستكانوا

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité